
نقوم بتجرع الحزن ونحاول احتواء انفسنا عندما لا نجد من يسمعنا ,,,ثم نلوذ بالصمت وكأننا نقول ليس في الحياة من يستحق ان نذيع له مكنونات ذواتنا ,,, لجئناالى الصمت باعتبارة اسهل وسيله يمكننا بها ان نعقد سلام روحي بيننا وبين الحزن ,,, الصمت الذي نتخذه ذريعه لضعفنا و وحدتنا و بؤسنا ,,, هل صحيح ان الصمت هو اداة الضعفاء ؟؟؟ لطالما سمعنا بذلك اصبح من يصرخ ويكيل الشتائم والكلمات الناريه وسيل من القذائف البذيئه شخص قوي وله سطوة وهيبه انا اعترف ان من يستخدم هذا الاسلوب في الغالب يكسب في النهايه لكن ليس دائمآ,,,, فكثير من الاشخاص قد يسحرهم الصمت احيانآ وحسن التعامل احيانآ اخرى ,,,, الصامتون دومآ قد لا يعيشون طويلآ لان كبتهم للحزن قد يكون وبالا عليهم.... ولست اطالب بالصمت حد البذخ و المبالغ فيه,,,, بل القليل من الصمت يكفي,,,, وقد قرات كثيرآ في كتب علم النفس ان الصامتون هم اكثر الناس عرضه للامراض لان الكبت يولد الانفجار,,,, ,,,فقد يصمت الشخص عن حقه فيضيع عليه هباء وظلمآ امام ناظرة.... وفي هذة الحاله نسمي صمته سذاجه وغباء وليس طيبه ,,,فالصمت له حدود’وحينما يتحول الى ضعف فهنا تكمن المشكله,,,,, الصمت لا انكر انه مفيد لكن ليس دومآ فالناس في زمننا هذا يعدون الصامت شخص مغفل وساذج ولا يعدونه انه من باب الادب والذوق فالصمت حكمه لكنهم لا يرونا فيه ذلك..... تجدهم يبجلون ويحترمون المتشدقين والصارخين الذين تكون افواههم غناءة بكلمات السباب والبذي من القول,,اتمنى ان لا يكون في وقتنا مثل هولاء المتشدقين ولا مثل هولاء الصامتين فصمتهم يبعث فينا اليأس والاحباط’’’’ايها الصامتون قليل من الصراخ المهذب يكفي لكي تستردوا بعضآ من حقوقكم ,,, وانتم ايها المتشدقون الصارخون تأملوا واحصوا ما تقولون قبل ان تصرخوا,,, ,,, ....