لحظات الضعف

يمر الانسان بلحظات ضعف قد توهن نفسه وترهق كاهله وتجعله بين احضان الحزن والالم .... الحزن مثلا يمثل حاله ضعف للانسان فقد يتسرب من خلاله اليأس والاحباط والوحدة فهو عندما يكون حزينآ ينظر الى العالم نظرة قاتمه سوداء ينظر الى البشر بأنهم عديمي الاحساس والوفاء يرى بأن الكل قد لا يقدروا على لملمت شتات نفسه المبعثرة وانه يظل ورقه في مهب الريح تتقذفه من كل جهه ,,,هذا ما يحس به الانسان عندما يكتوي بنار الحزن,,, لكن عند البكاء قد يرى نفسه وحيدآ ضعيف مكسورآ بائسآ وان لا احد يبكي سواة يفقد ثقته بنفسه يرى بان لا احد قد يستطيع احتواءه ,,,,ولا اريد ان اغفل بأن البكاء راحه للنفس على رغم من انه يشكل حاله ضعف,,,عند المرض اضافه الى ان الانسان هنا ستضعف روحه ايضآ نفسه سوف يصابها العطب فالمرض يبين لنا مدى ضعف الانسان مهما حاول ان يظهر جبروته وسطوته لذلك نجد ان بعض البشر قد لا يحبذون ان يرى اعدائهم او من بينهم خصومه ضعفهم وخاصه عند المرض... وفي القرآن الكثير من الايات التي بينت ذلك وان ضعف الانسان امر معلوم,,,,عندما يفقد الانسان شيئآ عزيز عليه سواء كان اهل او ولد او صديق او مال فذلك خسارة عظمى فالمال سوف يعوض وسوف يشكل حزن وضعف بسيط مقارنه بفقدان الاهل او الولد فهما لا يعوضان ,,,فالانسان يستمد قوته وعزته بمن حوله وتكمن فرحته وبهجته بوجودهم بين جناحيه ,,, وفقدانهم ليس بالامر الهين وقد يحزن ويضعف ويصل اليه المرض بسبب ذلك,,,,وما حدث للرسول خير دليل حينما فقد زوجته وابنه ,,,,قد تمر بنا لحظات تعيسه لكنها لن تكون بقسوة تلك اللحظات التي ذكرتها انفآ,,, آمل ان لا نرى غيوم الحزن في حياتنا ابدآ وان لا نفقد عزيزآ علينا,,,, ودمتم سعداء دومآ وابدآ ,,,